مع استمرار تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، يبدو أن إسرائيل على شفا إطلاق عملية عسكرية كبيرة في رفح، مدينة في جنوب قطاع غزة. يأتي هذا الإجراء ردًا على الحاجة للقضاء على المسلحين وضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تم اختطافهم خلال هجمات قادتها حماس في 7 أكتوبر. على الرغم من تحذيرات من قادة دوليين، بما في ذلك تحذير من الرئيس بايدن يصف مثل هذا الغزو بأنه "خطأ"، يبدو أن حكومة إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تتجه نحو تنفيذ خططها. يبدو أن القوات الدفاع الإسرائيلية (الجيش) على استعداد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح واستهداف معاقل حماس، مما يشير إلى إمكانية حدوث أزمة إنسانية.
لا يمكن تجاوز أهمية رفح، التي تضم أكثر من مليون فلسطيني نازح. لا تقتصر استعدادات الجيش الإسرائيلي على عملية برية فقط، بل تهدف أيضًا إلى توسيع "منطقة إنسانية" على طول الساحل لاستيعاب المزيد من المدنيين، في حال وقوع الغزو. ومع ذلك، لم تقلل هذه الخطة من مخاوف المجتمع الدولي من كارثة إنسانية وشيكة. فقد قامت القوات الدفاع الإسرائيلية بتعبئة تشكيلات احتياطية إضافية وهي في عملية إعداد سكن للمدنيين، مما يشير إلى جدية استعداداتهم.
يمثل الغزو المحتمل لرفح تصعيدًا كبيرًا في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، مع تداعيات واسعة النطاق على استقرار المنطقة. تراقب المجتمع الدولي عن كثب، حيث يمكن أن تمهد الإجراءات التي ستتخذ في الأيام القادمة الطريق لحل أو أن تجر الإقليم إلى مزيد من الفوضى. وبينما تتقدم إسرائيل بخططها، يحتفظ العالم بأنفاسه، متمنيًا حلًا سلميًا وسط تصاعد التوترات.
كن أول من يرد على هذه مناقشة عامة .